الورقة الاخيرة

Admin المساهمات : 716 تاريخ التسجيل : 29/10/2008

أجلت النظر طويلا في خطوط الهم التي ارتسمت
هنا ..

بالتحديد، خلف أغصان زيزفون أورقها الغرق،
واحتواها الذبول..!!!

ليلة يشهد القمر فيها اننا نبتعد،
ونبقى مغمورين بالوصال،
لعهد الوفاء المحمل بالشجون، اقترفنا ملحمة أخيرة
يكتبها زمن أبى ان يكون الا زمن العشّاق!!

* * *

ليس لنا ان ننثني كغصنين لوتهما غضبة الريح!
في زمن المرارة الغثة،
نتجرع الهم زلالا ... ونحاول ان نشد قاماتنا
لنقف من جديد ...

تخوننا الكلمات
ويخوننا الجنون!!!

* * *

وقفت أتأملها طويلا ..
أخر ورقة في الغصن توحي بأن هذه الشجرة
لا تزال على قيد الحياة ..

للصمت ..
تجلت معانيها..
واحتواها سأم الجليد ..

تداعبها الريح، وترادوها تلك الغضبات المتتالية
عن نفسها،
تأبى الا ان تقف شامخة حتى
يحين القطاف...
لتعلن الرحيل..!!!!

* * *

إلى أغنية الحزن التي
قطفناها معاً
وتركنا هناك
خطواتنا العابثة على الرمال ...
يحدونا أمل بأن القادم لابد وأن يكون أجمل،
ونحن نحمل في قرارة انفسنا
يأس
لا نكاد نسمع لسواه هديل! ..

هنا

هنا ..

لا يسكن الا الهمّ..
ولا يحتوينا الا رغبة موجعة
للدمع ...
نحجرها...
لتعاودنا كل مرة من جديد
..

* * *

دائما كنت اظن ان الهوى اكذوبة كبيرة
اخترعها لنا الزمن .. يعابثنا بها ..

وعندما أتيت أنت ..
آمنت ان الهوى ..
هو أكبر الحقائق .. واكثرها حقيقة .. !!

في ذات الوقت .. عرفت جيدا ..
كم هو موجع ..
انت تكون انت الحبيب الذي يسكن القمر ..
وتكون وسيلة الاتصال الوحيدة بضعة آلاف من السنوات الضوئية

وحقيقة انك ابدا ..
لا يمكن ان تكون لي ..!